غربتْ جميع الذكرياتُ وسافرتْ
ماكنتُ أحسب بعددهرٍ تذهبُ
وغدى تَوَهُّجُ كل طيفٍ ساحرٍ
متوردٍ يغوي الحواسَ ويَسلُبُ
نَحوَ الذبولِ لتنطفي بِتَسارعٍ
أضواؤه تحت الجفون وتنضُبُ
غَرَبُوا وكانتْ للدَّجَىٰ بَسماتُهمْ
بدرًا إذَا عنهُ الكواكبُ تغربُ
لَمْ يخطروا حتى ولو حَدَساً ولَا
أضغاثُ أحلامٍ بنومٍ تكذبُ
إلاّ خَيالًا سَاكناً مُقَليْ وماَ
بَرِحَتْ بهِ دَمَعاتُ عيني تُسْكَبُ
قولوا لطيفكمُ الكريمَ وليتهُ
يَحْنُو على القلبِ اليتيمِ ويَحْدِبُ
الحزن بالروح اليتيمة بعدكم
قد كاد بالمقل الحزينة يُعشب