غريب ومنفي الروح/ بقلم:وليد الشرفي

غريبًا و منفى الروح بيتي، و مسكني
أسير على همِّي، على ما يهمُّني

غريبًا و هذا القهر قُوْتي و قوَّتي
و كل الأسى يا رب قد صار موطني

أحبُّ جميع النَّاسِ من دون غايةٍ
و لم ألقَ بين النَّاسِ شخصًا يُحبُّني

غريبًا و من حولي التقتْ ألف محنةٍ
أعانقُ أشتاتي.. عسى أن أشُدُّني

و أمشي بعكَّازٍ من الحزن تارةً
و حينًا بأشباهي، و حينًا بمعدني

و أمضي كما قالوا: بلا أي مشهدٍ…
و أحيا (قبيليًا) بعصر التَّمدُّنِ

أُعدُّ الذي حولي ليحيا بعزٍَّةٍ
و كل الذي حولي لموتي يُعدُّني

أفتِّش عن ذاتي، و ذاتي قصيَّةٌ
إلى أين بي تمشي؟ إلى ما يطُمُّني!

تمكَّنتُ من لا شيء، يا غاية العنا
و عدتُ على الأهات، خصمي تمكُّني

و كم قدَّ هذا القلب همٌّ و حسرةٌ
و حمَّل فوق الظَّهر فقرًا يقدُّني

لمن تبتني يا قلب دارًا و فلّةً؟
لمن جاءني بالشكِّ حتى يهدُّني

سأبني (قبور الجنِّ) يا جنُّ مرحبًا
ألي في (قبور الجنِّ) قبرٌ يضمُّني؟!

عسى أنَّ لي بالجنِّ أدنى قرابةٍ
يقولون: يا أهلًا، و أنتَ بمأمنِ

لكَ الله يا قلبًا له الفقر صاحبٌ
متى مرَّةً بالحبِّ لا المال تَغتنِي؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!