غريبًا و منفى الروح بيتي، و مسكني
أسير على همِّي، على ما يهمُّني
غريبًا و هذا القهر قُوْتي و قوَّتي
و كل الأسى يا رب قد صار موطني
أحبُّ جميع النَّاسِ من دون غايةٍ
و لم ألقَ بين النَّاسِ شخصًا يُحبُّني
غريبًا و من حولي التقتْ ألف محنةٍ
أعانقُ أشتاتي.. عسى أن أشُدُّني
و أمشي بعكَّازٍ من الحزن تارةً
و حينًا بأشباهي، و حينًا بمعدني
و أمضي كما قالوا: بلا أي مشهدٍ…
و أحيا (قبيليًا) بعصر التَّمدُّنِ
أُعدُّ الذي حولي ليحيا بعزٍَّةٍ
و كل الذي حولي لموتي يُعدُّني
أفتِّش عن ذاتي، و ذاتي قصيَّةٌ
إلى أين بي تمشي؟ إلى ما يطُمُّني!
تمكَّنتُ من لا شيء، يا غاية العنا
و عدتُ على الأهات، خصمي تمكُّني
و كم قدَّ هذا القلب همٌّ و حسرةٌ
و حمَّل فوق الظَّهر فقرًا يقدُّني
لمن تبتني يا قلب دارًا و فلّةً؟
لمن جاءني بالشكِّ حتى يهدُّني
سأبني (قبور الجنِّ) يا جنُّ مرحبًا
ألي في (قبور الجنِّ) قبرٌ يضمُّني؟!
عسى أنَّ لي بالجنِّ أدنى قرابةٍ
يقولون: يا أهلًا، و أنتَ بمأمنِ
لكَ الله يا قلبًا له الفقر صاحبٌ
متى مرَّةً بالحبِّ لا المال تَغتنِي؟