ابْنَةَ القَيْرَوَانِ مِيْسِي هُيَامَا
ثُمَّ مُدِّي اليَدَيْنَ نَحْوِي سَلَامَا
فَلْيَكُنْ مِنْكِ لِلْهَوَى بَعْضُ سَعْيٍ
يَمْنَحُ الرُّوحَ نَغْمَةً وَكَلَامَا
خَلَّدَ الْحُبُّ شَوْقَنَا الْمُتَنَامِي
كَانَ هَذَا مُؤَكَّداً وَلِزَامَا
فِيْ زَوَايَا تُوْنِسَ الْخَضَرَاءَ حُبٌّ
خَالِدٌ لِلْعُلَا رَقَى وَتَسَامَى
فَاقْبَلِي وَاعْلِنِي بِلَوْعَةِ عِشْقٍ
لَا تُقُوْلِي إِنَّنِي نَذَرْتُ صِيَامَا
فَالْغَرَامُ الْجَمِيْلُ يَغْدُو جَمِيْلاً
فَالْبَسِيْهِ قِلَادَةً وَوِسَامَا
عَلِّقِيْ حَلْقَةَ الْهُيِاَمِ شِعَاراً
واجْعَلِي الشِّعْرَ لَوْعَةً وَهُيَامَا
طَيْفُكِ الْيَوْمَ مَرَّ بِي مِثْلَ غَيْثٍ
حَبَّذَا الطَّيْفُ إِنْ أَتَى وَاسْتَدَامَا
كُلُّ مَا أَبْتَغِيْهِ بَيْنَ الْفَيَافِيْ
أَنْ يَدُوْمَ الْهَوَى سَلَامًا سَلَامَا
اِبْنَةَ القَيْرَوَانِ حُبُّكِ دَوْمًا
يُلْبِسُ الرُّوْحَ عِزَّةً وَقَوَامَا
فِيْ رُبَى القَيْرَوَانِ يَحْلُو كَلَامِيْ
فَالْهَوَى حَطَّ رَحلَهُ وَأَقَامَا
يَا بْنَةَ القَيْرَوَانِ مِيْسِيْ بِصِدْقٍ
فَإِلَيْكِ الْهَوَى يُبْدِيْ احْتِرَامَا
حُبُّكِ الْيَوْمَ قَدْ بَدَا مُسْتَقِرًّا
قَدْ غَزَا قَلْبَ نَاسِكٍ فَاسْتَهَامَا