كــأن الـكـونَ فــي قـلمي يـثورُ
ولا يــثـنـيـه نَـــحْــرٌ أو غـــــرورُ
يُـكَـفِّـنُنِي يـقـيـنٌ كـــلَّ شـــكٍّ
فـيـزهر مـن شـغاف الـحبر نـورُ
يـعـزّ عـلـي مــن ذبـحـوا كَـطيرٍ
فـأرثـيـهـم ويـرثـيـني الـنـسـورُ
وَلَـــوْ كــان الـرثـاء يـعـيد روحــاً
لهبَّتْ عـن أصابعيَ القبورُ.. !
أثــورُ عـلى حـروفيَ والـقوافي
تمورُ وقد غزا في الشمس جورُ
فـكـيف أَفِــرُّ مــن أبـنـاء فـكري
وأشــجـار الــكـلام لـهـا قــدورُ!
أنَـا فـي هـيكل الـعشَّاق غصنٌ
وتـحـضنني الـسـنابلُ والـصُّقُورُ
سـأولـدُ بـيـنهم وبــذا سـبيلي
وتــأسـرنـا الـبـدايـة والـنُّـشُـورُ
ألا يَـــا ســارقَ الأحــلام مـهـلاً
هـي الفوضى وإن مدَّتْ جسورُ
فَــلا تـمـلَأْ جـيـوبكَ مــن دمــاءٍ
و كـــونٌ كُــلّ مــا فـيـه يــدورُ..