في الصفحة الأولى ..
إطارٌ أزرقٌ
وجهٌ يُعلِّقُني لأبدو غافلا
والسّيرةُ اللا شيء أُشغلني بها
أطوي مساحتها ..
لأُخفي ماثلا
قُل ..
ثم فكّر ..
يَعصرُ العقلاءُ أدمغةً
وتزرعُني الجُروحُ مَعاقلا
في ذلك المنشور ..
أنشرُ مقلةً
وأشقُّ أفئدةً
وأطعنُ عائلا
في ذينكَ الإبهامُ ..
أختزلُ المعاني الغُرّ في نُقطٍ
لِتَسحرَ خاملا
في الصفحةِ الأخرى ..
انفراطُ العِقدِ
كارثةٌ تجُرُّ على القُبورِ مَعاولا
وعلى امتدادِ النيلِ ..
قلبي كالذي ..
أضحى ببيروت الحبيبِ فتائلا
تتفحّمُ الأضلاعُ ..
أنضِجُ مأتمي ..كبدي
مَللتُ من التمزّقِ سائلا
كلٌّ يمانٌ ..
في الدماءِ أنا بهم وطنٌ ..
يَسيحَ على الضَميرِ مَقاتلا
في النَّزفِ ..
هذا الجِلدُ يَهجُرُ كُنهَهُ
ليعودَ في قلبِ الجراحِ ..مَنازلا
في الصفحةِ الأولى ..
تَركتُ الصَمتَ ..
كي أقتاتَ أجوبةً
لأُشبِعَ سائلا
