في البدءِ/بقلم:عبدالله الأحمدي

في البدءِ

كنتِ حكايتي الأولى
لأغزل قِصتي

وأكون أوَّل حائكٍ في القلب

حيثُ اللحظةُ البكر

التي كانت مشرنقة على مرِّ السنين

في البدءِ

أيقنتُ أن الحبَّ
نبضُ حياتنا الأولى

وبأنني قد كنت ميتاً
في دروب المشفِقين

يامن بَعثتيني
وكنتِ بعينِ قلبي
أجمل الملكات

وكنتِ الزهر
والأنهارَ
والأمطار

وكنتُ أمامكِ
الملكَ المتوَّج فوقَ عرشِ الحب.

تعالي واجلِسي
كي ننسُج الحبَّ الوليد

من خيوطِ الوصلِ

طرَّزنا الخيال

من شفاهِ الغيم

قبَّلنا التلال

واصطنعنا

خيمةً في الأفق يكسوها الجمال

حين التقينا

وطبعتِ قُبلتكِ الجميلة في فؤادي!
.. : يافؤادي
أصبحتُ أول شاعرٍ في الأرض

الأن يا سرِّي

علمتُ بأن لي قلباً
وحيثُ ما وليتُ

أسمعُ نبضه في كل وادي!
….
لكن قصتنا الجميلة أُجهضت!!

والمغزل الخشبي

في قلبي تحطم..

وتحطم العرش العظيم على يديك

في مسرح الأحلام كنا…
يستبد بنا الغرام

في مسرحٍ

كانت ستائره معلقةً بأيدي الحب

قد أسدلت تلك الستائر في عيون الحاضرين

والمسرح انطفأت عيونه.!

الكل غادر!

لم يعد في المسرحية مايسر الناظرين

يا فتنتي مازلتُ في قلقي

وقد أقلقتُ في ورقي

حروفَ الأبجدية

من بعدِ

أن نَقَضت أيادي اليأس

تطريزَ الأيادي العبقرية

ماعاد في العمرِ بقية

وأنا هنا
مازلتُ أسألُ حيرتي

هل أنتِ
أم قَلبي الضحية؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!