ذكرى الرسولِ ترفُّ في أجفانَي
وتسوقني للبرِّ والإحسانِ
في يومِ مولدهِ الكريمِ قلوبُنا
تدعو لربِّي الواحدِ الرَّحْمَنِ
ذكراهُ نسغٌ في القلوبِ نعيشُهُ
فقلوبنا خضراءُ بالإيمانِ
ذاك اليتيم لَهُ تبسَّمت الدنى
ورعاهُ ربِّي خالقِ الأبدانِ
حملتْهُ آمنةُ الرؤومُ فأشرقتْ
كل الشموسِ بنورهِ الروحاني
وحليمةٌ بالبرِّ درَّ حليبُها
ورعتْهُ بالحضنِ الحنونِ الحاني
والخيرُ عمَّ ببيتِها وبربعِها
بقدومِ أحمدَ ذَلِكَ العدناني
دانتْ لَهُ الدنيا بكلِّ ربوعِها
وسما بإسلامٍ على الأقرانِ
بالدينِ،،بالتوحيدِ ،،رفَّتْ رايةٌ
خفقتْ شُموخًا في مدى الأزمانِ
يا من بنيتَ لأمَّةٍ عربيَّةٍ
بالدينِ والأخلاقِ خيرِ مكانِ
كم صغتَ من خيرِ الفضائلِ حليةً
فيها تجلَّى عالمُ الإنسانِ
لَكَ يا ابنَ عبدِ اللَّهِ فينا آيةٌ
ستظلُّ تسمو قيمةً ومعاني
لَكَ يا رسولَ اللَّهِ منَّا عهدُنا
أن نستظلَّ برايةِ القرآنِ
أنت الذي نشرَ الضياءَ بدينِهِ
ودعا إليهِ فاهتدى الثقلانِ
من بعدِ ظُلْمٍ واقتتالٍ دائمٍ
بين القبائلِ قاصيًا والداني
وحَّدْتَ بالإيمانِ أفئدةً لهمْ
فمضَوا لنشرِ النورِ في البلدانِ
فتحوا الديارَ فآمنتْ برسالةٍ
وتجلَّتِ الراياتُ في الميدانِ
وقضتْ على ظلمِ الجهالةِ كلِّهِ
ومحتْ صنوفَ الشرِّ والعدوانِ
واليومَ يأتي بالتفاهةِ مارقٌ
ليُسيءَ للرمزِ العظيمِ الشانِ
كيفَ اجترأتمْ بالسفاهةِ كلِّها
قد كان هذا طبعُ كلِّ جبانِ
يا مِنْ أسأتمْ للرسولِ استغفروا
هذا نبيُّ الأمَّةِ المتفاني
هذا ابْنُ عبدِ اللَّهِ خيرُ بني الورى
أفضالُهُ كالوابلِ الهتَّانِ
هو رافعٌ راياتِ ربًّ خالقٍ
خفقتْ بزهوٍ دائمِ الخفَقانِ
بالحقِّ جَاءَ لنشرِ نور حقيقةٍ
وأتى لمحوِ الزُّورِ والبهتانِ
خلُدَتْ رسالتُهُ الكريمةُ في الورى
وترسَّخَ الإيمانُ في الأذهانِ
والمؤمنونَ. على خطاهُ ترسَّموا
تلكَ الخطا بالحمدِ والشكرانِ
حمدوا الإلهَ وأجزلوا إذ أنَّهمْ
فازوا بدينٍ راسخٍ الأركانِ
إسلامنا هو دينُنا ومحمدٌ
هذا النبيُّّ الصادقُ الإحسانِ
فبِهِ نفوزُ بعفوِ أكرمِ خالقٍ
وبهِ سنسكنُ جنَّةَ الرضوانِ
صلَّّى الإلهُ عليكَ يا خيرَ الورى
فاشفعْ لنا يا سيِّدَ الأكونِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مريم الصيفي
قصيدة كتبت من سنوات
وأنشرها في ذكرى المولد النبوي الشريف
كل عام وأنتم جميعا بألف خير