في طريق العُمـر.. ذي وحدك مشيته
كانـت الـعـثـ..ـرات بـاْعــداد الـرمـال
رافـقـك حُــزن الـمـدى لُـمَّـا ارتـديته
ثـوب.. جـاوز في الثَقَل ثُقل الجبـال
كـم قـسى حـالك.. ولـكن ما شكيته
وكم شربت الصبر من ضرع المُحال!
والأســى ذي قـطّ مـا مـرّه حـكيته
وهكـذا عـند الأسـى قْلوب الرّجـال
كـل ليل يـطـول بـآْمـالـك سـريـتـه
كـان حـالـك في الحقيقـه والخيـال
والأمــل رُغــم الـمـرارات احـتسيته
كــان مُــرّ، وصــار مُـر، ومـا يـزال…
ضــاع قلبـك قـبل دهـر ومـا لـقيته
والـمـدى مـزحـوم بـاْصـداء الـسؤال
…
كــان مـثـل الـشـمس لـكـنّك خـفْيته
حُـزنـك، وما اْعطيت للشامت مجـال
يـاشقا كُلْ حـرف بدموعـك سـقيته
وقبـل بوحـك تـخنقه كـفّ السعـال
يــا كـتاب الـحُزن ذي مُـرغم قـريته
خــطّـتـه أقـــدار فـــوق الاحـتـمـال
بـعت عُـمرك.. والـهوى المُرّ اشتريته
وللقَـهَـد بـاعـك هــواك بـغـيـر مــال
والـفرح ذي كُـلّما اشـتقت اشـتهيته
المسـ…ـافـه خـلّـته صـعـب الـمـنـال
ّوالجفـا مـن بعد مـا قـد ذاع صـيته
في عـروقك.. في قصايدكْ الطّـوال
كــان بـيمْحيه اللّقـا.. بـس آه لـيته
صـار في غـير الـقصايـد والسجـال
شـعـرك الِّي للهـوى قـد كـان بـيته
وبـالـقوافي صـغـت لـه نـهـر وتـلال
وكــل مـعـنى للمحب مــرّه ذريـتـه
عُــدت مـنـه للأسـف خـالي الـسلال
فـي طـريق الـعُمر.. ليتك مـا لـقيته
الـهـوى ذي مــا تـبـسّـم لــه وصـال