آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
حواء والشعر والتشبيه والصورةْ
قصيدة منذ بدء الخلق مشهورةْ
آنست وجدا على شاطيك فانتبذت
مني المشاعرُ روحا فيك مأسورةْ
جاءت بك الأحرف العظمى مبجلة
تخط شعرا بوحي الله مأمورةْ
وفيك هز الهوى في نخلتي رطبا
تساقطت بالقوافي الخضر مخمورةْ
مذ كان “آدم” في مهد الحياة ومذ
سكنتِ في صدرهِ حُبًّا كعصفُورةْ
براك من ضلعه الرحمن فانبثقت
شمس بعينيه من عينيك مجرورةْ
وحفّه الله بالسكنى فكنت له
بالحب والخير والإيناس مغمورةْ
مذ مر “موسى” ِمن الوادي وحين رأى
عطية الله في كفيك محصورةْ
لمّا “بعيسى” ملأت الحضن مقبلة
بكل حب وقد بددت ديجورهْ
أقمت في “سبأ”ٍ بالخير مملكة
وصرت بالعدل بين الخلق أسطورة
وحينما عاد “طه” من “حِرا” فزعا
تفور في قلبه بالخوف نافورة ْ
أطفأت نارًا وخوفًا بين أضلعه
لما رآك بنور الله مسرورةْ
كل العصافير في شعري تطير جوىً
في ذكرك اليوم يا حواء مزجورةْ
أشعلت شمس الأماني في الدجى ألقا
وصرت للمجد رغم الوضع باكورةْ
ما الحب الا اسمك المنقوش في كبد ال
أيام كالوشم لا تخفى له صورةْ
ما النور الا محياك الذي وُجدت
فيه القصائد والومْضات منشورةْ
قلبي يحنُ وروحي جد مفعمة
بالحب لكن عرى التوصيف مبتورةْ
أحتاج ألف زمان كي أخط به
شعرا لأجلك فالأوقات محصورةْ
مهما استبدت قوى الشيطان واجتمعت
عليك تبقين في الأعماق محفورةْْ
مرفوعة أنت منذ البدء سيدتي
ما كنت في صفحة التاريخ مكسورةْ
يكفيك فخرا بأن الله أنزل في ال
قرآن باسمك مــن فوق السما سورةْ
