قلــبٌ كســـيرٌ ما الــذي يُخـفِـيهِ
مَــن يــا تـرى غَرَسَ الكـآبة فيـهِ
وكــأن هـذا الكـونُ ألجَمَ بوحَـهُ
لا شيء حتـى بالهـَـوى يـُـرضيهِ
لا شيء غــير الآه يضـــرمُ نـارَهُ
فـي عُمقِــهِ والبـينُ كم يَكــويـهِ
هرع القريب يطوف فيه مسائلا
يـا قــوم لطــفا مَن تــرى يرقيـهِ
فأجابه الشوق الذي قتل الجوى
فـقـطِ الوِصــال لَـرُبّــما يـشـفيهِ
يكفي الكسيرُ من الحياةِ عـذابَهُ
هـــذا لعمـــري عِشـــقهُ يُفـــنيهِ