شَيبٌ أراهُ قد علاكُمْ سيّدي
والشّيبُ من ألَقٍ بكُم يُغريني
إنْ كانَ عُمرٌ وانقضى في غفلَةٍ
ما زِلتَ في عيني فتى العشرين
مازِلتَ في دَفقِ الهوى نبضا لهُ
والشّيبُ تزهو في مَداهُ سِنيني
يا انتَ يا ظلَّ الحياةِ بِخافقي
يا كُلّ ما أفضى إليه حنيني
أدنيتُ من كَفِّ الحبيبِ عروشها
بَسمَلتُ قُلتُ لِقاتلي خَلّيني
مابينَ ضِلعٍ كي أكونَ ظِلالهُ
والنّبضُ فيه دَفقَهُ يُدنيني
مِن بَسمةٍ في الثّغرِ تُشفي خافقي
أو نَظرَةٍ في العين قد تُرقيني
نَسَجَ الهوى في خاطري ماخُلتَهُ
شيئا من الأوهامِ لا يَعنيني
إن كُنتَ قد باركتَ في أقدارنا
فَعلامَ من أحلامِه تُقصيني؟