وقفنا قابَ خُطوهْ !
من تنائينا
تريثنا
وعدّلنا مسارينا
ودرنا دورةً
حتى تقابلنا بوجهينا
فساد الصمت ..
لم ننبس ببنتٍ من شِفاهينا !!!
بثثناها لواعجنا
أحاديثاً بعينينا
تعاتبنا .. وأصغينا
تناجينا .. وأصغينا
فرَقَّ القلبُ
رفّ الهدبُ
فاض الدمعُ
مدَّ الخطوة الأولى لحضنينا
وأسلمنا عنانينا
لحادي الوجدِ
يعصرنا .. ويفردنا .. ويطوينا
وهرولنا الى بعضٍ
تعانقنا ..تماهينا
ضممنانا .. ضممنانا
تهدّجنا وأبدينا
نشيجاً كامناً فينا
فكانت لوعة الاشواق
بركاناً بصدرينا
كأنا منذدهرٍ ماتلاقينا !!!
وأطفأنا حرائقنا
بفيضٍ من تدانينا
تجاهلنا تغاضينا .. تسامينا
نسينا أننا
قبل لُحيظاتٍ تجافينا !!
وأخرجنا بذور الشكِ
والعذّالِ والواشين
من أدغالِ قلبينا
وفي عتبات لقيانا
عقرناهم قرابينا
وعدنا …
لم نعد ندري متى عدنا
كعصفورين رفرفنا
تراقصنا وغنينا
ولاندري متى ياعُمر
توأَمَ “مغنطيس” الحب روحينا
متى عادت مراكبنا
الى مرسى أمانينا
وأفرغنا حمولتنا
من الأشواكِ
والأحزانِ .. والأوهام،
أغرقنا الشياطينا .