قلبي يحدثني بأنك مجْحِفي
فارفق بقلبي ذاك إن لم تعرفِ
قد هِمْتُ فيكَ صبابةً والهجرُ لي
حسبي رضاكَ فلا بقلبي تعصفِ
ما لي سبيلٌ غيرَ درْبكَ ظالمي
فارحم سُهادي وارضني كن منصفي
إن خُنْتُ وُدَّكَ حسْبُ ظنِّكَ مرَّةً
فاصفح وكن يا هاجري أنتَ الوفي
لو أنَّ بيْنَ جوانحي عددَ الحصى
من مهْجةٍ عَشِقتْ تُرى هل اكتفي
هيَّا اغنمي ودِّي رفيقةَ دربنا
من قبلُ ذاكَ البيْنِ أو تتأسفي
لا تعجلي دمْعَ الفراقِ فربَّما
غسلَ الودادُ دموعَ عينٍ ذرَّفِ
لم أطلبُ الصَّفحَ الجميلَ صغيرتي
بدموعِ عينٍ من عصيٍّ خائفِ
لكن مخافةَ ما يلوحُ منَ الأسى
من جذوةِ العشقِ التي قد تنطفي
أوتذكرينَ متى التقينا في الضحى
والشمسُ من حرِّ اللقاء لتختفي
ولقدْ لثمْتُ الثَّغرَ لا متعجِّلاً
في سبعِ أشواطٍ حجيجٍ طوَّفِ
أبقي على العهْدٍ القديمٍ وأسْطرٌ
كتبتْ بدمعٍ من مآقي الأحرفِ
إنْ طالَ عهدي بالوفاء ووصلكم
لن أبرحَ الأملَ الذي تستنزفي
في معارضة لابن الفارض في قصيدته
قلبي يحدثني بأنك متلفي
روحي فداك عرفت أم لم تعرفِ