ما بال قلبيَ من أضلاعه يثبُ
كأنّه من لقاءِ الحبّ يقتربُ
يعلو و يهبط من وجد يحرّكه
فعاملوهُ بحسنِ الوصل يا عربُ
ينوبُ عنهُ اصفرارٌ في ملامحهِ
و نطقه إن نوى التعبير يضطربُ
يئنّ أنّة موجوعٍ بعلّته
كأنّه لبني العشّاق ينتسبُ
أو فارسٍ جاء مهزوماٍ بمعركة
جنودها البعدُ و الآلامُ و النصبُ
أسيرُ حبّ و قانون الغرامِ يرى
عفوا لمن في حمى محبوبهم غُلبوا
يا قاضي العشقِ و الأشواقُ طافحة
قل ما يجوزُ بحقً الصبّ أو يجبُ
تسيل دمعته ان رحت تنشده
بيتا به عن صفات المصطفى كتبوا
يا قاضي العشق عندي شاهدان على
حبّي لأحمد صبّ الدمع و اللهبُ
يا قاضي العشق مهلا إنّ لي أدبًا
في مدحِ خير الورى ما مثله أدبُ
قرأتُ اوصافه حتى جننت به
و عن عيوني زالت في الهوى الحجبُ
يا اهل طيبة لا نوم أسرّ به
لمّا سباني سواد العين و الهدبُ
كأن أمّ بدور الكون ما ولدت
إلّا محمّد من تزهو به العربُ
و لم يمر كأمّ مثل آمنةٍ
و لن يمر كعبد الله قطّ أبُ
عليه الف صلاة و السلام كما
تحرّكت بحبالِ القارئ الشُّعَبُ