يعدو ويبطئ والحنين إزارُه
يرعى الديار وما رعته ديارُه
ماضٍ بكفَّيـه العتاب يشــده
يشقى فيشقى فلكُه ومدارُهُ
خوفان مع قلقٍ وطرفةُ عابثٍ
وشجـونُ قلبٍ،حلمُهُ، أسـرارُهُ
يكفيك هل يكفيك أن تعتادَه
قبل انتظارك هل تفي أعذارُه
هل تكتفيه لتصطلي في قلبه
أم يكتفيك لتصطفيك جرارُه
فلربما حالٌ بــــه من حالـــه
إذ قد تجلّت في العلا أقمارُه
أو ربما فيك استقرت روحه
ذات اعترافٍ صاغَــه قيثارُه
ولربما فيه الذي لـــم تثنـــه
منــك الرؤى أو ربما إصرارُه
قــــدرٌ تعلِّقه على ما نلتـَــــه
أنت المُشوَّق والبــرود دثارُه
وطــــنٌ تصارعه فينفثُ لهفةً
ويــــكَ الذي لم تُنسه أقدارُه
إما انتظارك مـن بعيــــدٍ ردّهُ
أو أنها جفــــت بـــــه أنهـارُه
لا تشتكيـــــــه إذا دعاكَ لعلّها
تصحو وتبدو في المنى آثارُه