آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
أَتَسِرُّ لي قول الغواني يا قَمَر
جُدْبالوصال ولاتُجافي مَن هَجَر
وأنا هُنا في ديرتي مُتَرَقّبٌ
هذا التواصل واللقا هل يُنتَظَر ؟
بيني وبين حبيبتي هذا البُعا
دُ وطولهُ بل بيننا بحرٌ وبَر
وتُثيرُني إنْ لم تواصلني وما
سلكت معي في الدرب مصلول الحَجَر
لو كان لي أنْ أقتفي في لحظةٍ
برحالها ويُنيرُنا نجمُ السّحَر
لو حانَ لي أنْ ألتقي حالي هُنا
كَ بأوبَةٍ ويزفّنا جَمْعٌ البَشَر
تُحَفُ الهوى مصفوفةٌ مِن أصلها
منحوتةٌ لمعالِم قبل الحَضَر
طاب الهوى وتفتّحت مِن دِيْمَةٍ
زهراتنا ومروجنا أضحت زَهَر
ياليلتي. , ياليلنا , بل ليلهُ
بدرُ التمامِ بليلهِ وهج السّمَر
ما أجمَلَ الدربَ الذي قد نلتقي
في رَحْلِهِ وبِرَكْبِهِ يجلو النّظَر
أتُضيئُني وتضيئُها ولطالما
صِرتَ الرّفيقَ لِخَطْوِنَا خَطْوَالسّفَر
قل لي إذن : أحوالها كيف الوئا
مُ . أَمَا يزال مُؤكّدَاً مهما أقَر ؟
هل حالُها مثل الذي يجتاحني
مِن فُرقةٍ هل عندها نفس الفِكَر ؟
أم أنّها بطريقِها سارت على
دربٍ الوَنى حتى على وَقْعِ الحَذَر
إنّي هُنا في شُرْفَتي مُتَلهّفٌ
لوصالها في ليلةِ البدرِ الأغر
