…وإنْ كان الشّْعرُ لا منطقيًا في كثيرٍ من الأحيان ،لكنه قنطرة توصلنا ربّما إلينا
(ابن عربي )
……..
ميلادُ حُلْمي مِعصمي وسِواري
إلّا لصدركَ لا أُزيحُ سِتاري
متوهّجٌ حرفي وقلبي ماطرٌ
تجري بروحي دُونما أسوارِ
مازلتُ أجمعُ كلّ نبضٍ بيْنَنا
وجنونُ حبّي لمْ تسعْهُ جِراري
أسعى وراء الفجرِ أقطفُ غيمةً
وإذا فَشلْتُ تُغيثُني أشعاري
حمّلتُ نفسي وزْر كونٍ من ذنوبٍ
أشْعلَتْ من فرط آهيَ ناري
أُخفي الأسى والشوقُ يفضحُ رعشتي
والقلبُ ظلَّ على أسايَ يُداري
قلْ لي، وعمري من رؤاكَ صباحُهُ
فلِمَنْ تغرّدُ بالندى أشجاري
لمَنِ القصائدُ حين يرقصُ صدرُها ؟
قلْ لي لمَنْ شالي ؟لِمَنْ أزهاري ؟
نجمًا قرأتُكَ في خيالات المدى
تمحو قناديلَ الدجى بجواري
هلْ أنتَ مثلي ساكنٌ في ليلةٍ
خَمَدَتْ ولا زالتْ تُضيءُ نهاري؟
كلُّ الوجوه مُغيّباتٌ لا أرى
إلّاكَ .. أنتَ هديّة الأقدارِ