كانون يدمعه الغياب
فلتمطري
قدرا جميلا
يا سحابة
ولتكن شجنا نبيلا
يا ضباب.
كم مرة قبلتَ في ثغر القصيدة
شهدها يا حب
وقبلتكَ مهجة الشعر الحبيسة
في الرضاب
ولكم سرحت
بكل وعي
إلى جنون لم يخنك
وخان ظنك ظن لا وعي الأياب
ولكم نسيت
إن الجنون بعض روح الأبجدية
حين تغرق في أزقة ما مضى فواصل اللغة العقيمة
يغدو الحنين
لما سيأتي
انشطار مبدع
للمشاعر والحروف
ولموسيقى الصدى المنسي
بأودية الهضاب…..
كانون يدمعه الغياب،
فلتمطري قدرا جميلا
يا سحابة
ولتكن شجنا نبيلا يا ضباب.