كان الرحيلُ/بقلم:محمدحمود الغيثي

وقد كنتَ الرفيق لنا بذاتِك
وغيّرتَ الرّحيلَ على جهاتِك

ولم تعرفْ بأنّ هوى فؤادي
سيمضي في الرّحيلِ على سِماتِك

ألم تعلمْ بأنّ منى دروبي
ستحوي ما تفرّقَ مِن شتاتِك

وقد كان الرّحيلُ ولم تُفكّرْ
بأنّ الرّكبَ يُصبحُ مِن مُناتِك

وقد كنتَ الخليل برحلِ دربي
وكم يدعو الغرام لذكرياتِك

لأنّ العذلَ فرّقنا جميعاً
وأنّ الصّدّ باتَ على صفاتِك

لقد أوعدتني بالرحلِ يوماً
وما رَحَلَتْ معي حتّى سِمَاتك

ستبقى الذكريات لِمَا مضينا
وروحي قد سَرَتْ في أمسِياتك

ونحمِلُ زادنا إنْ شِئتِ رحلاً
وما يروي الظّما إلا فُرَاتك

إذا كنت الدليل لركب رحلٍ
فروحي يومها تفدي حياتك

وإنْ كان الّلقا ملكات وجدي
فحِرصي دائماً يحوي هِباتك

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!