كَتَبتُ الشِّعرَ ودَّاً واْحتِراما
لِمَـن مَرُّوا بِصَفحَتِنـا كِرامـا
فَلِي في الفِيسِ أحبابٌ وصَحبٌ
وقد صـارَ الفؤادُ لَهُم مقامـا
فَبَعضُهُـمُ يُتابِعُنا بِصَمتٍ
وبعضُ الصَّمتِ قد فاقَ الكلامـا
ومِنهُم مَن يُعَطِّـرُنا ثَنَـاءً
فَتَمنَحُنـا مَشاعِرُهُ وسـامـا
وفِيهم مَن يُكِـنُّ لَنا اشْتِياقاً
يُراسِلُنـا ويُقـرِؤنا السَّلامـا
وهَـاوٍ يَعشَقُ الشِّعرَ المُقَفَّى
وقد أبدَى بأحرُفِنا اْهتِمامـا
هُمُ الأقمارُ في آفاقِ شِعري
ومَدحُهُـمُ يُوافِقُـهُ اْنسِجامـا
إذا حَضروا أضاؤا الكَونَ نوراً
وإن غابوا نَرى الدُنيـا ظلامـا
لنا شَرَفٌ بِصُحبَتِهِم وفَخرٌ
وقد أضحَـت مَحَبَّتُهُم مرامـا
فإنْ رَحَلوا وبالمَوتِ افْتَرَقنا
لَـقِـينــا اللهَ أحبـابـاً كِـرامــا