لآفاق حرة
سيرة مريم والقدس
بقلم. محمد فتحي السباعي. مصر
أيا المُشتهى، يا المُنتهى في مَريَّمي
ويا قبلةَ الرؤيا، ويا محرابَ دَمي
أيا باحةَ العِشقِ الجميلِ، تَهادني
بفيضِ الهوى، في ظلّ وجدٍ مُلهَمي
ويا تراتيلَ العَشِيقِ إذا دنا
يُناجي غرامًا بالحنينِ المُلهِمِ
إذا قلتُ: أحبكِ، فالعُمرُ أنشُودةٌ
وفيكِ ارتقيتُ ترانيمَ النَّغَمِ
أنا المجذوبُ في فمِ الأماني
وفي نبضكِ، التعويذةُ للحُلُمِ
نبوءةُ الشوقِ الرؤومِ تَسامتْ
وفيها احتراقُ الروحِ دونَ تَحكُّمِ
فهلْ تدركُ الحُبَّ الجسورَ بأضلُعي؟
وهلْ تسمعُ النبضاتِ صوتَ تألُّمِي؟
وهلْ يستكينُ القلبُ؟ لا، ليس يَهدأُ
إذا ما الهوى في دمهِ المُترنِّمِ
لكَ الوجدُ مذْ التقينا في عياني
وإن غِبتَ، تبكي عينُ روحي بغَمْغَمي
فما كنتُ أدري لِماذا التقينا
ولكنْ وجدتُكَ… تمامَ تَنعُّمِي
تهزُّ جذوعَ النخلِ إنْ جاءَ وجدُها،
فيسقُطُ رُطبُ الحُلمِ من فَمِ أنعُمِ
ربيعُ المحبةِ لاحَ، جاءَ جنينُها،
يُنادِي بمهدهِ: السلامُ على دَمي
ويا قُدسُ، في غزّةَ المجدُ يُبصِرُنا،
بربيعِ طفلٍ، بنَزفِ المهرَمِ الدَّمي