لم تَعُد الطّيور أمنة
ثَمّةَ مايُقلقُها
الضباب
السّحابُ
والدّخانُ المُتصاعدُ
من فوّهاتِ البنادق
حتّى الأعشاشُ
فثمّةَ ريحٍ
تُقلقُ سلامَها
لجأت إلى الاقفاصِ
كم من العبودية
نحتاجُ
لِنَشعرَ بالأمان؟!!
كلُّ شيء بات يُرعبني
حتّى الهدوءُ
ثمّة عاصفةٌ خلفه
تترصّدني
أجمعُ اطرافي
إلى بعضها
أتكوّرُ
أسحبُ نفسي
أتسلّلُ
يصحبُني الأرقُ
جليسي الدائمُ
كم أحتاج منك
كي أشعرَ بالأمان؟!
لا شيء يُفزعُني
غير
صفيرِ الريح
وصريرِ الأبواب
واصطفاقِ الشبابيكُ
كم من الغربة احتاج
كي أشعر بالسّلامِ؟