كيف أُعاتبكٓ/ بقلم:حميدة جاسم علي ( العراق )

كيف أُعاتبكٓ
وانا وجرحي على نقيض منكٓ
احمل في قلبي ندوب الكلام
وازرع في عيني ضباب الصمت

كيف أُُعاتبكً
والريح في صدري
تهدهد شظايا الذكرى
وتحملي بعيدا
حيث لا مرفأ للحنين

أُعاتبك؟
وكيف للجرح ان يلوم السكين
وانا التي اخترت طريق النار
ومددت يدي لوهج الرحيل

كيف اُعاتبك
وانا في دفاتري
ادون حروف اسمك
واحرقها
يامن جئتني كعاصفة
وبعثرت أوراق العمر
وتركتني أضمد أحلامي
بخيط من ياس
واغسل وجهي
بماء المرارة

لا اعاتبك
فما عاد للوم معنى
ولا للنسيان طريق
ساصمت
واترك
لريح الذكريات
تقتلع جذور الحب
من حقول القلب

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

3 تعليقات

  1. ما اروع ما خطته يمينك وسابدء حيث انتهيت باروع توصيف للاعتاب:
    واترك لريح الذكريات
    تقتلع بذور الحب من حقول القلب
    كيف لها ان تعاتب نقيض الجرح؟ فما الفاعل كالمفعول به الجرح…
    كيف تعاتبها ورياح الذكريات بقلبها تعصف و تدوي؟
    كيف لها ان تلقي اللوم على سكينا وتغفل عن حامله؟
    وكيف وهي من اختارت الرحيل وكان البقاء والرحيل نارا تكوي؟
    هي من قبلت الدخول لحياة رجل كسرني ورماني في عمق الجب
    تكتب اسمك و تحرقها بنار الحزن وتتجرع كؤوس المرارة وبعدها بها تتوضؤ،
    لقد آلت على جرحها واخاطته بحروف الصمت فزاد صمتها تقيحا اذا زاد على الجرح ملح… ماعاد للنسيان طريق ولا للوم درب
    وهل ينفع العليق وقت السفر؟
    روعة تعبير عن حالة الجريح وحاله بين اللوم او التزام الصمت… راىع لومك وإن صمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!