كيف الفتاوى بالمدينةِ تُستقى؟
وأنسُها فَوْقَ السحابِ وقد رقى
نورُ النبوّة في جبينك ساطعٌ،
قد طهَّرَ الأرواحَ من دنسِ الشقا
تتلو ترانيمَ الصلاةِ بقلبِها،
وسُجودُكَ الأوحدْ… ما أروعَ الرقا
تُهدي لتكبيرِ البدايةِ قبلةً،
والروحُ تركعُ، والشريعةُ تُتقى
تهجدتْ في الليلِ أنفاسُ الرجا،
وترتّلتْ فيك المعاني الأصدقَا
يا منْ تسافرُ في المدى مُتبتّلاً،
كأنَّ قلبَك سدرةٌ لا تُنتقى
في الوترِ والشفعِ احتراقُ محبةٍ،
وفي ركوعِ الفجرِ سرٌ يُورَقا
صوتُك ترنيمةُ الوجودِ ومُنتهى،
يُتلى كحشرِ الواقعاتِ لمن بَقى
فيكَ الشتاءُ ورحلةُ الصيفِ التي
سارتْ بآياتِ اليقينِ لمن سقى
يا كهفَ أهلِ النورِ في عصرِ الدُجى
، يا نخلةَ “مريمَ” إذِ ارتجّتْ بُقَا
رُطَبُ الحياةِ على يديك تبرعمَتْ
، وندى التجلّي من جبينِكَ قد دنا
في الريحِ أمنيةُ المُحبِّ كأنها
أحلامُ يوسفَ حين ألقوهُ الجبَا
فتمايَلَتْ أعمارُنا من ذكركم
، نشدو، وقلنا: الحبُّ فيكم أنقى.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية