كَأنِّي مِنْ صُعُودٍ فِي الإطَارِ
مُعَلَّقَةٌ بأوْجَاعِ الجِدَارِ
،
كَأنِّي في جِهادِي خَلْفَ وَنِّي
أزَيّنُ للجَوَى ثَوْبَ الفِرَارِ
،
وأدْرِي أنَّنِي صَادَفْتُ ظَنِّي
وفِي شَفَقِ الرُّؤَى ..،
آنَسْتُ نَارِي
،
وأعْلَمُ أنَّ فِي عَيْنيْكَ سُؤلاً
يَفُورُ كَحُمْرةِ الحِبْرِ النِزَارِي
،
وحِينَ رَسَمْتَ (هالة) …،
شَعَّ لَيْلِي
وهَمَّ يَعُود بِي نَحْوِي نَهارِي
،
كشَيْءٍ مِنْ بَعِيدٍ
قَالَ : هَيَّا
وشَيْءٍ فِي دَمِي ..،
يَأبى اضْطِرَارِي !
،
كَأوَّلِ شَهْقَةٍ بَعْدَ التَّجَلِّي
وآخِرِ رَعْشَةٍ
قَلْبَ المَحَارِ !
………
هالة نور الدين