كَالشّمسِ أنا
نَسفَتُ بِلادَ العِشقِ مع أهلِها
فلا العِشقُ نافِعٌ
ولا الأهلُ بِهم إِنصَافُ
كَالشَّمسِ أنا
بِها عَطفٌ ولا تَنعَطِف
وقَد عَطَفنا وليتَهُ كانَ عِطَافُ
أنا الّذي عَشِقتني البِلادُ من قَبلِها
تاهَت بِها وراحَت دونَما زفُافُ
أتُقابِلين مِرآتك لِتُنصفك.ِ فَتُغريكِ
وأنا المَرَاءٍ دوني عَتمٌ وأنا الخَطَّافُ
رَأتني في العَتمِ كَأني واحِدُ
وكلَّ النّاسِ تَرى الواحِد آلافُ
نَظرَت بالعُيون ولَم ترى عقلَها
وأنا العاقِلُ كيفَ أرى ما لا يُشَافُ
أخافُ أقسو فلا تَرحَم
دَعُواتُ النِّساءِ تُصيبُ اليَانع
فَترانا جَفافُ
يا بَردُ دُقَّ بي كَما شِئت
فَما لِلدفءِ حاجَةٌ إذا ما كانت لِحافُ