كَرِيشَةٍ فِي مَهَبِّ الحُزْنِ قَلْبِي/بقلم: حمدي الطحان (مصر)

( عَلَىٰ قَلَقٍ كَأَنَّ الرِّيحَ تَحْتِي )
كَذَاكَ أَكُونُ فِي دُنْيَا الأَنَامِ

غَرِيبٌ ، والمُنَىٰ قَدْ عَانَدَتْنِي
يَكَادُ الفَرْحُ يَهْرَبُ مِنْ أَمَامِي

وذِي اللَّيْلَاتُ قَدْ حَفِظَتْ سِمَاتِي
و تَعْرِفُ وَقْعَ خَطْوِي فِي الظَّلَامِ

و أَنْفَاسُ السَّنَا قَدْ أَنْكَرَتْنِي
وقَدْ لَمَحَتْ عَلَىٰ شَفَتِي ابْتِسَامِي

كَمَا الأَطْيَارِ لِلْآفَاقِ أَرْنُو
و يَعْظُمُ لِلْمَدَىٰ الغَافِي غَرَامِي

وأََعْشَقُ شَمْسَهَا تَحْنُو و تَقْسُو
و تَصْفَعُ جَبْهَتِي حِينَ انْهِزَامِي

و يَأْخُذُنِي الشَّذَا وحْدِي بَعِيدًا
لِأَرْكُضَ فِي سَمَٰوَاتِ الهُيَامِ

أُعَانِقُ أَنْجُمًا كَالسِّحْرِ تَبْدُو
و أَسْمَعُ مَا شَدَا بَدْرُ التَّمَامِ

أُحِبُّكَ مِلْءَ هَذَا الكَوْنِ رَبِّي
و أَطْمَعُ فِي رِضَاكَ عَلَىٰ الدَّوَامِ

وتَرْجُفُ مُهجتي إنْ طَالَ عَجْزِي
و زَلَّ الخَطْوُ عَنْ دَرْبِ الكِرَامِ

فَإِنَّ الذَّنْبَ يَكْبَحُ صَفْوَ قَلْبِي
و يُسْلِمُنِي لِأَحْزَانٍ جِسَامِ

فَلَا تَتْرُكْ قِيَادِي فِي يَمِينِي
فَكَمْ أَهْفُو لِأَحْضَانِ الوِئَامِ

وأَطْلِقْ يَا سَنَا الأَكْوَانِ نَفْسِي
و جِسْمِي مِنْ كَلَالِيبِ الظَّلَامِ

و فَرِّجْ – يَا إِلَهِي – كُلَّ كَرْبِي
و خُذْ بِيَدِي لِآفَاقِ السَّلَامِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!