( عَلَىٰ قَلَقٍ كَأَنَّ الرِّيحَ تَحْتِي )
كَذَاكَ أَكُونُ فِي دُنْيَا الأَنَامِ
غَرِيبٌ ، والمُنَىٰ قَدْ عَانَدَتْنِي
يَكَادُ الفَرْحُ يَهْرَبُ مِنْ أَمَامِي
وذِي اللَّيْلَاتُ قَدْ حَفِظَتْ سِمَاتِي
و تَعْرِفُ وَقْعَ خَطْوِي فِي الظَّلَامِ
و أَنْفَاسُ السَّنَا قَدْ أَنْكَرَتْنِي
وقَدْ لَمَحَتْ عَلَىٰ شَفَتِي ابْتِسَامِي
كَمَا الأَطْيَارِ لِلْآفَاقِ أَرْنُو
و يَعْظُمُ لِلْمَدَىٰ الغَافِي غَرَامِي
وأََعْشَقُ شَمْسَهَا تَحْنُو و تَقْسُو
و تَصْفَعُ جَبْهَتِي حِينَ انْهِزَامِي
و يَأْخُذُنِي الشَّذَا وحْدِي بَعِيدًا
لِأَرْكُضَ فِي سَمَٰوَاتِ الهُيَامِ
أُعَانِقُ أَنْجُمًا كَالسِّحْرِ تَبْدُو
و أَسْمَعُ مَا شَدَا بَدْرُ التَّمَامِ
أُحِبُّكَ مِلْءَ هَذَا الكَوْنِ رَبِّي
و أَطْمَعُ فِي رِضَاكَ عَلَىٰ الدَّوَامِ
وتَرْجُفُ مُهجتي إنْ طَالَ عَجْزِي
و زَلَّ الخَطْوُ عَنْ دَرْبِ الكِرَامِ
فَإِنَّ الذَّنْبَ يَكْبَحُ صَفْوَ قَلْبِي
و يُسْلِمُنِي لِأَحْزَانٍ جِسَامِ
فَلَا تَتْرُكْ قِيَادِي فِي يَمِينِي
فَكَمْ أَهْفُو لِأَحْضَانِ الوِئَامِ
وأَطْلِقْ يَا سَنَا الأَكْوَانِ نَفْسِي
و جِسْمِي مِنْ كَلَالِيبِ الظَّلَامِ
و فَرِّجْ – يَا إِلَهِي – كُلَّ كَرْبِي
و خُذْ بِيَدِي لِآفَاقِ السَّلَامِ