هَل اِسْتَنْجَدْتَ بِالْعَرَب ؟
هَل طَلَبْتَ الْكَرَامَةَ وَالشَّهَامَة
وَالْأَصْلَ وَالنَّسَب ؟
قَوْمٌ لِلنَّجْدَةِ وَالشَّجَاعَةِ
وَالْإِقْدَام
عَزّ الطَّلَب
لَا يَا صَاحِبِي
هَذَا كَان
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ
فَلَا تَقَعْ فِيْ المطب
لَا تستنجدْ الْآن
بِمَن هُم لِلْجُبْنِ عُنْوَان
لَا يَمْلِكُونَ قَادَةً أَو نَخْب
قَوْمٌ خُفَّ وَزْنُهُم
ويُباعونَ بِلَا أَثْمَان
فِي أَسْوَاقِ النِّخَاسَة
لِمَن هَبَّ وَدَبَّ
مَنْ يَشْتَرِي
التعاسةَ وَالْإِهَانَة
وَمَنْ مِنَ الْمُوَاجَهَةِ
قَد هَرَب ؟
مَنْ يَشْتَرِي
بِإِرَادَتِهِ
الذُّلَّ والاستكانةَ
يَصْنَعُهَا ذَنْب ؟
اتْرُك الْأعْرَابَ
ياصديقي
فَقَد تَبَدَّلَتْ أَخْلَاقُهُم
وَأَصْبَحَتْ عَجَب
اتْرُك الْأعْرَابَ
وَلَا تُسْأَلُ يَوْماً
قَوْماً بِلَا فُرَسَان
عَن السَّبَب ؟
إنْ أَرَدْتَ الْجَوَابَ
فَاسْأَل الأسيادَ رَأْساً
وَلَا تَغْرَقْ
بأحشاءِ الْكُتُب
وَلَا بِقِصَصِ البطولاتِ
والغزوات
فِي غَابِرِ الْأَزْمَانِ
وَالْقُرُون والحُقْب
إِنْ أَصْرَرْتَ
فَاسْأَل الأسياد رَأْساً
فِي لَنْدَن وموسكو
وواشنطن بِلَا تَعَب
