مساؤكِ يا ربّةَ الدَّلِّ والطلِّ والأقحوانِ المُجَدوَلِ بين الطريق إلى الحقلِ والبيتِ والساقية
مساؤكِ يا ظبيتي الزاهية
ندًى يتمنى لك الخير والعافية
مساؤك أبهى
وصبْحُك أزهى
ووعدُ المحبين أشهى من الشَّهْد والقافية
يتبقى لنا الشوقُ
في زمن الشوكِ
لن يستطيع الدخانُ
ولن تستطيع القنابلُ أن تدفن الوجْدَ
أو تمسح الحبَّ من أرضنا الغالية
كلما زادتِ الحربُ أزداد حباً لكلّ الغواني
وكلّ النوافذِ
كلّ الأزقةِ
كلّ الجميعِ الذين اصطلَوْا في الدجى دمعةً وافية
رفاقي ويا كلَّ أحبابِيَهْ:
كلما زاد حبي لتُربة أرضي تزيدُ المهاجلُ في داخلي للشذابِ وللصبحِ والراعية
بلادي فتاةٌ
وأرضٌ
وسقفٌ
وشُبّابةٌ لحنُها عُمرُه منذ هودٍ
وجَنبيةٌ منذ قحطانَ..
تباً لمن أضمروا الشرَّ للحبِّ والخيرِ والبلدةِ الناسية