أنا ووحدي أنا لا ظِلَّ يشبهُني
إلَّا القصيدةُ فالتَّشْبيهُ خلَّابُ
وهجرةُ النَّايِ منْ ضِلعٍ لهاويةٍ
كهجرةِ الرُّوحِ، والتَّحنانُ زِريابُ
هذا الفراغُ عميقٌ أينَ تحملُني
هذي الجهاتُ؟ وهلْ للشَّوقِ عرَّابُ؟
هذي الأهازيجُ ليستْ غيرَ ذاكرةٍ
تنأى وتدنو وهذا الليلُ حطَّابُ
هذي المساميرُ ظلَّتْ فكرةً ولها
في بالِنا حيِّزٌ ما زالَ ينْتابُ
هذي الأراجيحُ أدهى منْ مغامرتي
لنْ أقطعَ الحبلَ إنِّي منْهُ أنْسابُ
خوفُ المسافاتِ يبدو منْ تلفُّتِها
أنَّ المواويلَ تاهتْ والجَّوى قابُ
كأنَّ للآهِ موسيقى .. أتسمعُها؟
كأنَّ للدَّمعِ أسماءٌ وألقابُ
يا للصَّباباتِ ذابتْ مَنْ سيرجعُها
لأوَّلِ السَّطرِ؟ هلْ للحبرِ أسبابُ؟
كلُّ الأساطيرِ قالتْ: ثَمَّ بوصلةٌ
تشيرُ نحوكَ؛ قلتُ: الحزنُ جذِّابُ