لستَ تدري أيَّ نعماءَ تلاقي
مِن بلاءٍ صرتَ حتمًا تلتقيهِ
خلف هذا الغيم قطرٌ وحياةٌ
و ابتساماتٌ لِزهرٍ تشتهيهِ
إنَّما الآلامُ نبعٌ لِصفاءٍ
و نقاءٍ وارتقاءٍ تبتغيهِ
فاهجر الشكوى وباعد عن قنوطٍ
وعبوسٍ وجَوَى حزنٍ كريهِ
واشكر المولى الذي أعلاك قدرًا
بابتلاءٍ كان كلُّ الخير فيهِ
ليس يعلو القربَ من مولاك خيرٌ
إن رب الكون يُدنِي ذاكريهِ
والذي يرضى قضاء الله يحيا
في نعيمٍ وسرورٍ يرتضيهِ