خوفٌ يجثو بركبتيه على قلبها النابض بالحب.
قلقٌ يدبُ في عروقها يجعلها تضطربُ بين الإقِدام والإحِجام، وبين الكتمان والبوح.
لست أنانيا.
لست نازيا.
لِمَ النكوص؟
وما أنا إلا بريدٌ للصدق، ورسولٌ للمشاعر.
ولِمَ الخوف ؟
والضمير الحي لم يكن مستترا.
هأنا أبحر على قارب النجاة.
أوراقي على ظهر الطاولة، أكشفها للعيان ثقةًً مُُطلَقة.
قُدراتي تقودني نحو الانتصار.
مهاراتي تصنعُ العظمة في اكتشاف ما خلف البحار.
لست رحالةً كابن بطوطة أو ماجلان، لكني أطلقُ لخيالي العنان ليكتشفَ ما خلف البحار، وقلبي يقودني إلى ما خلف تلك الأقنعةُ من أسى قاتل، وودٍ مكبوت.
الحربُ في المشاعر ليست خدعة.
الخدعةُ أن تخدعَ نفسك بأنكَ تسيرُ في الاتجاهِ الصحيح، فتقعَ في منعطفات خطيرة تقضي على ما تبقى بتلك العيون الحالمة من أملٍ للعيشِ بطمأنينةٍ وأمانٍ في قلبٍٍ متصدع.