الكثير من الأرواح
تسير هنا
في عالم العابرين
تمضي وقد خلعت عنها لباس أحلامها
في أول الضوء
عند باب الصباح
ومضت طوال المسير
تسير عارية الذات
من قطعة حلم صغيرة
تستر عورة أمالها
وأخفت في سيرها
كل طموح
في جيب الفؤاد الخفي
وسارت
تطوح سكرى بطعم المرارات
ذات اليمين وذات الشمال
كملدوغ يسعى
للموت مرتكيا على جذع نخلة خاوية
لعل النخيل تعلم يومًا
أن بشريًا ميتًا
في ذات انهزام
أخا نخلة ميتة
فترفع كل النخيل
حينها ذكرها
تغتي به للسماء
مع كل حفيف سعف
مات الشغف
ومات المضي
والتراجع للخلف
أهون سبيل.. ولكن
الوراء اختفى
لهذا ورغم المتاهات
الكل يمضي
الكل يسعى
والكل ينتضر
في الصف
لقمة نجاح
وحيدة