لكِ أنتِ/بقلم:همدان محمد الكهالي

أيــن الـلـذين ألـفـتهم بـمسائي
فالأرضُ تشكو شوقها وسمائي

يـا مـن هـواه بـدايتي ونهايتي
شـوقـي كـشوقِ الـزهر لـلأنداءِ

والـقلبُ لا يـخفى عـليك مكدرٌ
لــكــن عــنــد الله خــيــر دواءِ

لا لـوم يشفي بالجراحِ غرورها
كـــلا ولا يـخـلـو مـــن الأعـبـاء

اسـتوقدت بغرورها في نفسها
تـتـأمـلُ الأشــجـانَ دون عـنـاءِ

إيّـاك أعـني بـالحروفِ حبيبتي
وســواكِ لا أعـني مـن الأحـياءِ

قـتلُ الـمحبَّةَ بـالقلوبِ جـريمةٌ
وجــرائـمُ الـعـشّاق دون دمــاءِ

تـبكي الـقلوب بـصمتها وأنينها
والـعـينُ تـخـفي دمـعها بـحياءِ

وتـصـيـحُ آلامٌ بـصـمتِ كـرامـةٍ
وشــمـوخُ أحـــرارٍ بـغـير بـكـاءِ

لـكـن مــا يـبـدو عـليك مـسطرٌ
بـكـتابِ زيــفٍ أو بـنـسعِ ريــاءِ

أسـفي عـلى قـلبٍ هـناك قتلته
ونـقـضتَ عـهـدَ الــودِّ بـالأثـناءِ

لـو كـان عـهدك بالحنايا صادقًا
مــا غــاب عـنّي نـورُكَ الـوضاءِ

فـقتلت نفسًا دون نفسٍ كالذي
قـتلَ الجميع وكان ذاك جزائي

لــك مــا أردتِ ولـلوفاءِ وصـيةٌ
كــونـي بـخـيرٍ واحفلي بعزائي

وتلطفي عـيشًـا كريــمًا طـيــبًا
ولـك الـسـلام ورحمــة بثــنـاءِ
..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!