لكِ العُتبى إذا قصرتُ فهما
ولم أسمو لخلقك قط يوما
كأنكِ من جنان الخلد روح
كساها خالق الأصباح لحما
على قدر نزلت لقلب صب
وهذا الشاعر العُمري أعمي
فإنكِ قد وفيتِ معي كثيرا
وأني من رمى بالبين سهما
وكنتُ كسائر الشعراء نذلاّ
وقلبك ظل يا سمراء شهما
فلا طوق الحمامة هذبتني
ولا أجدى معي تالله حزما
فسبحان الذي اعطاك سرا
أحال لبحري المسجور يما
بطين(تهامةٍ)صلصال طهر
خُلقتِ كآيةٍ بالصبرِ عُظمى
حملتِ من المشقة ما أراها
لأعظمَ أن تُقال وأن تُسمى
وكنا والحياة على صراع
نخوض غمارها حربا وسلما
وكم دارت بنا الدنيا(ولفت
ولم تسطع لنا ياأنتِ هزما
فمالي لا أنوح عليك شوقا
وأعزفُ لوعتي نثرا ونظما