للباقين هناك
لمن رفضوا أن أبقى معهم
ولمن قالوا اذهب واحمل صورتنا
معشر قتلاك اتضحوا
فاقرأهم في يومياتك
قل للغيم لقد كانوا شجراً
لوجوه راحت
ولأُمٍ خائفة
ألقتني في اليمِّ لأنجو
وإليك أبي
فجَّرني صمتك
بدلتك الكُحلية تقطر دمك المبذول حروفاً
ودِّع أبناءك
نزحوا
هيأهم للريح وللأنواء
وللأمواه
وبارك وشم النخلة والنهرين
أبي
رافقني مقتولاً
نقِّح دفتر منفاي
وقل للأمطار لقد جاء تراباً
فامتحني طينته
وأعديه قتيلاً مختلفاً
وبأبعاد تتجدد
كي يحمل عبء قصيدته
في هذا القيظ