ومَن قالَ أنَّ الرجاءَ لا يُقاوِمُ
فهل من عليه يوماً طفَى يساومُ
إنّهُ من أجرامِ وسُدَمِ الأعالي
يُعطي كلُّ طالبٍ ويَأملُ الحالمُ
إن تراختْ السَّماءَ تَهوجُ البِحارُ
والعُمرُ في هذه السَّحيقةِ جارِمُ
لا تّجذعْ يا ناصِبَ الآمالَ فما
يُطفأُ نجمٌ ولا تَختَفي المعالِمُ
إنها أياديٍ غيرُ منظورةٍ قد
حجَرَتِ البِحارَ وغُيِّرَتِ المعالمُ
إنَّ الفاقةَ ليست هي التي تُعيبُ
ولا إستمَرَّتْ في هذه الدُّنى المظالمُ
إستَمهلِ الزَّمنَ فلا بُدَّ يوماً
تُعطي الحياةُ من بسِّرهِ اللهَ يُكالِمُ