لَيَالِيكِ -يا صنعا- خَسَائرُ فادحَهْ
كَحُلْمٍ عَتِيْقِ الحزْنِ ، في وجْهِ نازِحَهْ
لِمَنْ سوفَ يُلْقِيْ في مقامِكِ شاعرٌ
قصَائدَهُ الحُسْنَىْ و يُسْديْ نصائحَهْ !؟
لَيَالِيكِ -يا صنعاءُ- تزْدادُ وحْشَةً
و حَرْبًا ، و خَوْفًا ، لَمْ تَعُدْ مُتَسَامِحَهْ
لَيَالِيكِ-يا صنعاءُ- قارسةٌ ، أ لَنْ
تَرُدِّيْ لِهَذا المُسَتَبَدِّ مَلامِحَهْ ؟
لَقَدْ كانَ في قلبيْ المُمَزَّقِ دهْشَةٌ
خُرَافِيَّةُ التّصْويرِ ، للسّلْمِ جانِحَهْ
و لكنَّكِ اليومَ اغْتصَبْتِ بَرَاءتيْ
و شَوّهْتِ إنسانيْ ، خَذَلْتِ جَوَارِحَهْ
يسيلُ أنينُ الطّينِ مِنْ بينَ أضْلُعيْ
و يرْجُوْ بلادًا للرّجا غيرَ صالِحَهْ