ليس في حبِّنا غدٌ مستحيلُ
طالما الشوقُ في الطريقِ دليلُ
وهوانا يرمي إلينا حبالاً
كلما ماجَ بالسفينِ الرحيلُ
يوقظُ العشقُ في العيون بريقاً
حين يجتاحها أسىً وذبولُ
وأمانينا في دجانا شموعٌ
حين يجثو ليلٌ علينا ثقيلُ
لا تظني الحنينَ درباً عقيماً
فيه نمضي… بل نهرنا السلسبيلُ
وسماءٌ في ظلها سوف نبقى
ونسيمٌ يهفو إلينا عليلُ
مبحرٌ في عينيك نحو ارتوائي
جفَّ ضوئي يا مهجتي ما السبيلُ؟
وشجوني تسري إلى أغنياتي
فكأني نشيدُ دمعٍ يسيلُ
لم يبارحْ قصائدي غيمُ غمٍّ
يحبسُ الغيثَ مستبدٌّ بخيلُ
عانقيني إن أجَّ بي جمرُ وجدٍ
ففؤادي قد ضجَّ فيه الصهيلُ
ضائعٌ في سرابِ همٍّ طويلٍ
وجنوني من صبرهِ مستقيلُ
كيف تصحو حقيقتي من ضبابي
والصدى إن لم تحضنيني ضليلُ
أنتِ بدرٌ يضيءُ ليل شعوري
ونشورٌ إليه روحي تميلُ
لست أرجو سوى عبيرك بدءاً
واشتياقي لا يعتريه أفولُ