لَـيْـلــى، ومــا أدراكَ مــا لَـيْـلـــى! إِذْ تَسْـتَـبـيـحُ بِـنُـورِهـا الـعَـقْــلا
تـغـــزو وتحـتــلُّ الـفـــؤادَ، فـمـــا أَبْـهــــاهُ مَـغْـــزِيَّــــاً ومُــحْــتَــــلَّا
بِنْـتُ النُّجــومِ، وزَهْــرُ بَسْـمَـتِـهــا بِنْـتُ الكُـرومِ، ونَـهْـرُهـا الأحـلـى
بِنْـتُ الـغُـيُـــومِ، المُشْـتهـــاةُ رُؤَىً أو وابِــــلاً يَــنْـهَــــلُّ، أو طَـــــلَّا
هـيَ فـي نَهــاري أَوْجُ سَــوْرَتِــهِ هيَ في دُجـايَ الكوكـبُ الأَعلـى
تـدنــو وتَـنْـفُـــرُ كـيـفـمــا رَغِـبَـتْ فـي حـالـتَـيْـهـــا تُـتْـقِـــنُ الـدَّلَّا
وتَـظَـــلُّ أَسْــئِـلَـتــي تُــراوِدُهــــا وردودُهـا: كَــلَّا…بَـلـــى…كَـــلَّا
تَعْصى، فأقْضي الليلَ يَنْقُصُني مَـعْـنَــىً يُـكَـثِّــرُنـــي وإِنْ قَـــلَّا
تَرْضَى، فيَجْـري عِطْـرُهـا بِدَمِـي ونَصيـــرُ شَـيْـئَـاً واحِــداً، كُـــلَّا
مــا بَـيْـنَ نَـفْــرَتِـهـــا وعَــوْدتِـهـــا نـــارٌ تَـشُــبُّ وتَـحْـــرِقُ الـظِّـــلَّا
لَـيْـلــى الـحـبـيـبـةُ فِـكْــرَةٌ، ولـهــا بَـيْـتُ الـرِّضا، والـحُلَّـةُ الأَغـلـى
لا كُـنْــتُ إِنْ لَــم تَـمْـتَـلِـكْ يَـدُهــا عـقـلـي، وتَـمْـلأْ خـافـقــي فُـــلَّا