ارْكُضْ كَمَا شِئْتَ فِي الدُّنْيَا وزُخْرُفِهَا
و سَابِقِ الخَلْقَ والأَقْدَارَ والعُمْرَا
غَيْرَ المُقَدَّرِ لَنْ تَحْظَىٰ بِخَرْدَلَةٍ
يَأْتِيكَ مَا شَاءَهُ المَوْلَىٰ ومَا أَجْرَىٰ
فَخُذْ لِنَفْسِكَ بِالأَسْبَابِ وارْضَ بِمَا
قَدْ كَانَ قِسْمَكَ مَهْمَا قَدْ بَدَا مُرَّا
إِنَّ الرِّضَا بِقَضَاءِ اللهِ مَنْزِلَةٌ
كَمْ ذَا سَمَتْ وعَلَا أَصْحَابُهَا قَدْرَا
والرِّزْقُ يُدْرِكُ مِثْلَ المَوْتِ صَاحِبَهُ
فِي أَيِّ وَقْتٍ وأَرْضٍ يُحْكِمُ الأسْرَا
لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ مِنْ مَوٰتِهِ هَرَبًا
كَذَاكَ مَا أَحَدٌ مِنْ رِزْقِهِ فَرَّا
سُبْحَانَ رَبِّكَ عَلَّامِ الغُيُوبِ يَرَىٰ
مَا لَا نَرَىٰ ، يُبْصِرُ المَخْبُوءَ والسِّرَّا
يُحِيطُ بِالنَّاسِ والأَكْوَانِ قَاطِبَةً
و دُونَمَا نَصَبٍ قَدْ دَبَّرَ الأَمْرَا
عَدْلٌ حَلِيمٌ حَكِيمٌ قَادِرٌ صَمَدٌ
قَدْ أَبْدَلَ المُبْتَلَىٰ مِلْءَ المَدَىٰ خَيْرَا
فَمَا تَضِيقُ الدُّنَىٰ إِلَّا لِمُتَّسَعٍ
ويَعْظُمُ الأَجْرُ إِنْ تُحْسِنْ أَخِي الصَّبْرَا
ورُبَّ نَعْمَاءَ تُطْغِي المَرْءَ ، تُهْلِكُهُ
ورُبَّ ضَرْاءَ تَمْحُو الرِّجْسَ والشَّرَّا
وكَمْ غَنِيٍّ هَوَىٰ بِالمَالِ فِي سَقَرٍ
وكَمْ فَقِيرٍ بِفَقْرٍ أُوْرِثَ الطُّهْرَا