لَيلٌ دَقَائِقُهُ سَمِيكةْ
وخُطَاهُ مُثقَلَةٌ رَبِيكة
حَيرانَ.. يَعثُرُ بِالخَيَالِ
وبِالجِدَارِ، وبِالأريكة
والصُّبحُ بَحثًا عَن يَدَيهِ
أَضَاعَ سَاعَتَهُ ودِيكَه
وأَنا أَضَعتُ سَنَا القَصِيدةِ..
فهيَ كالِحَةٌ حَلِيكة
وسَهِرتُ مُنتَظِرًا شُرُوقَكِ
والنُّجومُ حَصًى شَكِيكَةْ
ما أَضيَعَ المَعنَى الكَبيرَ
أَمَامَ قافِيةٍ رَكِيكة
***
فَقدِي لِصَوتِكِ حِين يَرحَلُ
فَقدَ مَملَكةٍ مَلِيكة
فَقدَ الفَرَاشَةِ لِلجَنَاحِ
أَمَامَ عاصِفَةٍ وشَيكة
ما زِلتُ أَبحَثُ عَنكِ..
عَن أَجرِ الغِوَايَةِ والنَّسِيكة
عَن وَجنَةٍ تُلقَى على
صَدرِ الوِسَادَةِ كالسَّبِيكة
عَن مَبسِمٍ أَشهى إلى المُشتاقِ
مِن طَعمِ “العَرِيكَة”
وعَن احتِمالٍ، كان مُعجِزَةً
فَقالت: هَل أُرِيكَه؟
لا شَيءَ يَغلِبُ قَلبَ مَن
وَجَدَ الحَبيبَةَ في الشَّريكة