ماذا جرى لمدينتي/ شعر :عبدالقادر عمران( سوريا )

ماذا جرى لمدينتي..
حتى أعود مهاجرا..متخفيا..
مستسلما…..في غربتي..
ألهو وأعبث تائها..بين القصائد هائما..
….. أخفي جراحي….ووحدتي..
فيداها تعصر ..غيمة..وهواها يسرق نجمة..
…سكنت بروحي…وجبهتي..
شباك حلمي خائف..فالليل بات محاصرا..
والجرح أصبح عابرا..ويد السماء …مخدتي..
الآن ذبت بحبها..الآن قلت ولم أقل…
.. …الآن قتلت نجمتي…
عصرت خمور كرائمي..وهوت لترضي حيرتي..
ما قلت ..عشقي ماطر..بل جئت أحمل غيمتي..
…. …. ….
هل كان يوسف عاشقا..أم كان يوسف كوكبا..
…وعزيز عشقي..ودهشتي..
هل كان قيس غائبا ..حين استبدت ليلة..
فسرقت.. حلمك….ليلتي..
قد كاد يغلبني الهوى..فسقطت غيثا ناعسا..
إذ جئت ليلا جنتي..
…. …. ….
هلت ..فكلت ..وانذوت.. وغفت ..ونامت فانطوت..
ثم استفاقت ..فاستوت.. وبكت فغابت إذ هوت..
وسقت رماد مدينة رسمت جراحي بنخلتي..
ما قلت ..بيتا واحدا ..إلا وقالت..شاعر ..الآن يكتب قصتي
وسعت لعرش الشعر جسدا راقصا..فطردت شيطان الحروف
..من القصيدة..لم تصبها رحمتي..
علمتها أسماء مدني كلها..علمتها أشواق عشقي علها..
تثني الحروف عن القصائد إن رست في مقلتي..
لم اقترب..شجر الخلود مقيد..والنار تحصد حسرة من نبضتي….
إن دثروا بين الغلال ملامحي..
….. سيظل وجهك..مشرقا قمرا جميلا..إن بدا من شرفتي..
يا هاتفا فيك انتظرت ..كلامها .وسلامها..
ليلا وصبحا كي أطير على جناح الفرحة..
رقصت على درب الظلام ولم تمت..خطفت بقايا أحرفي
…من ورقتي..
لتمد فوق الصدر جسرا عابرا….رامته ريح صرصر..
فاختار شعري وشقوتي..
ثارت شبابيك الصبا..والليل عاد معذبا..فالنار تأكل صرختي
يا حسرة…فيما مضى..حطمت عصر ممالكي..
…احرقت ثوب قصائدي..
..ورميت سهما قاتلا…
…كان الأخير …بجعبتي..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!