حِيْنَ أرَاهُمْ بعيني قَلِيلْ
أُسَاءِلُ عيني عن مارأيتْ ؟ .
وقد عَافَتْ العين ماأبصرتْ
وتُبْغضهُ البُغض الذي قد رعيتْ .
وأصرخُ قُبْحًا لقُبْحٍ بَدَا
وياليتني عنهُ أصلاً عَمَيتْ ! .
وما سرني أنْ أرى شَائهًا
وشيئًا يُذَمُ ومما أزْدَرَيتْ .
فلا تعجبُوا أنني مَنْ نَأى
عن رُؤيةِ القُبْحِ حيثُ رَأيتْ .
فَرُؤيَتَهُ مُؤْذِيًا في الورى
لعيني وإني لهُ ما سَعَيتْ .
وكُل جَمِيْلٍ يسرُ النَظَر
ماإنْ بَدَا لي حتى أحتَفَيتْ .
ونَزَهتُ عيني بِهِ فَرِحًا
وفيهِ وجدتُ الذي أبتغيتْ .