ما زالَ من رمق الفتوة بهجةً
أشتاقُ إن طيرٌ شدا وترنما
ما زلتُ أذكرُ من عبيرَ لقائها
بحرارةٍ قد أشعلت فينا الدما
تبغي الرحيلَ فلا تطيلُ بقاءها
خوفَ العذول إذا رأى وتكلما
تبدي الصدودَ ولا تجودُ بعطرها
وتقي الخدودَ مخافةً أن تُلثما
و هناءُ إن عاد المساءُ وأسفرت
طلعت على بدر الدجى فتبسما
تلهو فينهضُ جيبُ صدر عامرٍ
فيه القلائدُ لاعبت طيرَ السما
تهوى السلاسلَ في الرقابِ وحبذا
لو لفَ قيدٌ إصبعا أو معصما
تبغي الثواءَ مع القيودِ أسيرةً
علَّ الحبيبُ إذا رأى أن يرحما