فتشتُ عنـي فـي متاهاتِ الهوى
فوجدتني فـي مُقفرات شجوني
وحـدي على رمضِِ التنائي تائهاً
ابـكي رحيـلي واقتـرابَ منوني
حنّطتُ من دمعِ الوداعِ أضالعي
وانسلتِ الآهـاتُ فـــي تكفيني
وعليّ صلى الصمتُ دون تضرعٍ
كـي تصطليني خاطئاتُ سنيني
وحفرتُ لحدي في منافي غربتي
كي لا ترى وجه الحياة عيوني
اصبحت محمولاً على نعشِ النوى
ومضت تشيعني حشـود ظنوني
لا راثيـــاً يـــرثـي بلـيةَ مأتـمي
لا باكيـاتٍ غيــر صـوت أنيـني
ماعــدتُ أملكُ غيرَ مرثاتي على
روحـــي الغريبة في لحود سكوني