#مَحاريـبُ_العشـقِ
حَبيبي لا يزورُ و لا يُزارُ
هو العمرُ انحسارٌ و انهمارُ
إذا ما الرُّوحُ هامتْ هامَ قلبِي
و رمزُ الحبِّ في النَّاسِ الوقارُ
أراهُ مِن بهاءِ الطِّيبِ بدراً
يداعبُ شوقَ مهجتهِ انتظارُ
لهُ في الحبِّ مدرسةٌ تربَّتْ
و أستاذُ النوى فيهِ اصطبارُ
أغازلهُ ببيتِ الشِّعرِ حيناً
و حيناً لا يُؤاتينِي الحوارُ
و يصبرُ رغمَ لذعاتِ اشتياقٍ
كدفءِ الشَّمسِ إن طلعَ النَّهارُ
و نأيُ الدَّارِ موتٌ دون موتٍ
كمثلِ النُّورِ توري فيهِ نارُ
تبارتْ في محبَّتهِ قلوبٌ
و إنّ شموخَهُ دنفٌ يغارُ
و ينأى حينَ تشتبكُ القوافِي
لأنّ عفافَهُ دوماً شعارُ
على الخَدينِ قطفٌ مثل نارٍ
إذا يهتاجُ ثارَ الجلَّنارُ
و فوقَ شفاهِهِ نبعٌ معينٌ
لهُ كالشَّهدِ طعمٌ و اعتبارُ
أراهُ مثلَ بارقةِ الثُّريَّا
إذا ما ضاءَ ينكشفُ المحارُ
سواهُ لا يباريهِ جمالاُ
و لا خلُقاً … و نسبتهُ الكبارُ
صغارُ الأمنياتُ تمرُّ فيهِ
و لم يَدنسْ مُحيَّاهُ الصّغارُ
فجئنِي بالَّذي أحببتُ دوماً
أكنْ داراً و إن لم تُغنِ دارُ
..
..
افتخار هديب
..
..