سأعتزلُ المحبةَ رغمَ أنفي
وأشعلُ بالتألمِ نارَ خوفي
وللأحزانِ أقبلُ مستجيباً
وأحصدُ بالنكاية زهرَ صيفي
وللجهلِ البغيضِ أبيعُ كنزي
وكلَّ معادني وثراءَ كفّي
وأنثرُ في العواصفِ ذكرياتي
بعيداً عن أساليبي وعُرْفي
وأمضي كالخَلِيِّ بدون شوقٍ
وأهدي الليلَ أنفاسي وطيفي
ودونَ العاشقينَ أذُرُّ حبي
بمقبرةِ التَّزَيُّفِ والتَّخَفّي
فإنْ كانَ المماتُ رقيقَ قلبٍ
من العيشِ الذليلِ رضيتُ حتفي
وإنْ تبكي من الأحزان عيني
سأجعلُ أدمعي كفني ولَحْفي
وأكتبُ فوقَ أضرحتي وقبري
محبٌّ ها هنا ألماً تُوُفّي