بدوني جئت أو جاءت بدوني
حروفي حين تسكنها شجوني
ألحنها من الأعـــــــماق دوماً
وأنشر عطــــرها بين اللحون
أنا ميلادها وأنا هــــــــــواها
ومنها ذبت في وحي العيون
ففيها سر أســــــــرار الحنايا
وفيها فيض أســــرار المتون
أرافقها وأغـرق في جــــواها
وأنسـاها ولكـــن في ظنوني
أنا المشتاق جئتكِ من فؤادي
فقالت: جئت من شـط الفتون
مواعيد الهــوى لا نكث فيها
من الميلاد تبقـــــــــى للمنون
لنا ميعادنا .. قالت : ولكــــن
بهذا اليوم” فِكُّوني” : دعوني
أراك مـــــرافقاً جـــن القـوافي
وتزحف من عــــوالمها لكوني
ستزأر واثقاً من كـل حـــــرف
وتُسقط قلعةً كانت حــصوني
سأسقط فيك..تسرقني المزايا
وآه منك .. من رجـــل حــنون
تنام بمقلتي وتطـــــوف قلبـي
ومـن نون تمـوســــــقني بنون
ترافقنـي كأنك في شــــــغافي
وتسفكني وتأتي من فـــــنوني
وتُرسلنــي إلـى توهان روحــي
وتُغرقني وتغرق في مـ جـ وني
وتعصرني وتشرب من سلافي
وتنثرني وترقــص في جنوني
” عليك الله ” أتركـني وشأني
فـقد أنسيتنـي إسمـي ولــوني
سكنت خوالجي وملكت قلبي
تمر بلهفتـــــي وعلى سكــوني
فأنتَ الداء .. أنتَ دواء قلبـي
دوائي أنتَ مما عالجــــــــوني
وكلـي أنتَ .. عنـواني ونبضي
فـما أبقيت مـنـــي كـي يروني
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية