أنتَ
قمرٌ بلا دائرة ..
آخر نقطةٍ مِنْ ذاكرةِ التُّرابِ
اول قافيةٍ يَسْكُنُ فيها جداولُ
القَرَنْفُلِ
تَمتدُّ غِمْدانِ عاشقانِ
غِزلانُ مشدودةٌ إلى شَفَقِ الغيبِ ،
طير أخرس من أطيارِ البحرِ المُترنّحِ
على خلخالِ المجازِ
وسلاسلِ السَّحر
راودتْ اسمكَ القافيةُ الصمَّاءُ
ومشاعلُ الشِّفاهِ
وضعتْكَ في فاتحةِ اليقينِ الغنيَّةِ
بالدَّلائلِ والشَّكِّ والسراب
كنتُ أسكنُ فيك
في اساور النَّبضِ
وبينَ سرائرِ الوردِ
وحين يبتليني العطرُ
أعيدُ البحثَ عن مُريدٍ
كألسنةٍ يسكنُها شراعٌ صوفيٌّ
أو عينٌ تَحْتَضنُهَا يمامةٌ ناسكةٌ
أترقَّبُكَ
تسكنُ في أسوارِ المُدنِ مفتونًا
تلتمسُ العزفَ على إغراء السفر ،
وفي أثوابِ الحريرِ
ها هي ألوانُ شفتيك القزحيتينِ
تنقش على أجنحةِ العبور
سلالاتِ العشق ِ
ومفاتيح الكلامْ .